شهادات
"بعد العلاج الوظيفي لمده عامين ونصف العام، تحسنت ابنتي بشكل فاق توقعاتي كأم، حيث أصبحت أكثر قدرة على التركيز والتواصل البصري، وباستطاعتها الآن الأكل بمفردها والذهاب للتواليت. أما أروع ما حصل فهو تحسّن قدرتها على الكلام بشكل بسيط، وإظهار محبتها واهتمامها بالعائلة. أشكر إدارة وكادر المسار على جهودهم وإبداعهم في تشخيص حالة ابنتي وعلاجها ومتابعتها." لارا عارف
"إن المسار مكان خاص وفريد، لديه كادر مختص يعمل مع أبنائنا المميزين. لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن تكون حياتنا بدون المسار. فكادر المسار يتمتع
بدرجة عالية من الكفاءة المهنية والتفهم والإنسانية. ماذا يمكن لعائلة، لديها طفل ذو حاجات خاصة، أن تطلب أكثر من ذلك؟ أشكركم جميعاً لوجودكم هنا معنا ولأجلنا." أحمد حسين
"نقدم شكرنا العميق لكم وللعاملين لديكم ولدعمكم لعائلتنا. نحن ممتنون لله لتوفيره منشأة كالمسار في الشرق الأوسط. أنتم تستحقون الثناء على تفكيركم المتطور وقلوبكم، وخدمتكم الإنسانية." بام سيمونز
رسالة من اهل علي
في عام 2009 انتقلنا أنا وعائلتي من النمسا- فيينا للعيش في الأردن، وكان ابني يعاني من درجة معتدلة من التوحد، ولقد كنت محظوظاً بالعثور على مركز المسار المتخصص بتطور ونمو الطفل. وجدت فارقاً كبيراً في تطورعلي في التواصل مع باقي أفراد العائلة وغير العائلة وأصبح في حالة ممتازة مقارنة بما كانت حالته في النمسا. سبب تحسن حالة علي برأيي هو الجهود الطيبة المبذولة من قبل كادر مركز المسار منذ دخوله المركز ولحد الآن. كان تعامل كوادر المسار مع علي ينبثق من الاعتبار أنه ابنهم فأحيط بالحب والرعاية، وليس فقط كحالة يجب التعامل معها وفق الأساليب العلمية المتبعة، لذلك كان التحسن المضطرد لعلي رائعاً.
أنا ممتن لجميع كوادر مركز المسار بدءاً من كادر التدخل المبكر إلى كادر المدرسة وهو تنقل من كفاءة إلى كفاءة.
رسالة من أهل منيب
تجربتي مع المسار خاصة ومميزة، والحمدلله ناجحة، استطعت من خلالها الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
أنا أم لثلاثة أطفال وسأذكر تجربتي مع طفلي الصغير منيب. لقد كان منيب أصغرهم في العائلة، مدلل ومحبوب ودائم السعادة، وابتسامته لا تفارق وجهه.
في سنين الروضة الأولى، لم ألاحظ أن لدى منيب أي مشكلة سوى أن مهارات مسك القلم والتحكم به للرسم والكتابة كانت ضعيفة. وكانت معلمته تقول لي أحياناً أن تركيزمنيب كان ضعيفاً، وأنه لم يكن يسمع الكلام وذلك من كثرة الدلع.
بدأت المشكلة تظهر في الصف الأول، فقدرات منيب لم تكن جيدة سوى في الحفظ والتذكر فقط. كتابته كانت بطيئة، وخطه غير مفهوم، أما مهاراته القرائية فكانت ضعيفة.
عندما أنهى منيب الصف الثاني، كانت مهاراته لا تتعدى مستوى بداية الصف الاول! فالصعوبات التي كان يواجهها أدت إلى كبر حجم المشكلة. توجهت إلى المسار لكي أجد حلاً، وهنا كانت البداية. تم استقبالنا في المسار بلطف وبطريقة أحسست بها بالأمان، فقد كنت متعبة نفسياً، واستطعت أن أعرض المشكلة وما كان عليه الوضع حينئذ. وعلى ذاك الأساس، تم إجراء مجموعة اختبارات لمنيب وتم تشخيص حالته ووضع برنامج لحل المشاكل التي كان يعاني منها.
كانت حصتين أسبوعياً لمدة سنة ونصف كافية لتضع منيب في المسار الصحيح مع زملائه في الصف الرابع، وهو الآن يتمتع بالثقة ويشارك في الاحتفالات المدرسية.
ليست الناحية الأكاديمية فقط هي المهمة، فقد كانت فرحتي كبيرة عندما كنت أرى ابني يركض مسرعاً باتجاه البوابة الخارجية للمسار عند إيصاله وسعيداً للقاء معلمته. وعندما كنت أعود بعد انتهاء الحصة، كنت آخذ التغذية الراجعة من معلمته، وكنا نتناقش بالأمور الهامة. وكان يتم احياناً إعطائه بعض الواجبات الداعمة له وكان هناك دائماً استخدام لوسائل تنمية الدافعية للتعلم.
كانت العلاقات في المسار بين كل العاملين والطلاب وأيضاً الأهالي مع بعضهم دافئة جداً، والحمدلله لا أذكر المسار اليوم إلا بالخير. ولا نزال على اتصال معهم وكيف لا وهم برأيي الأكفأ والأفضل في حل المشاكل الأكاديمية والتربوية في مجال صعوبات التعلم.
رسالة من أهل جوزيف
لم نندم قط على انتقالنا إلى الأردن، والسبب الأساسي كان لأننا وجدنا المعالجات والمعلمات في المسار واللواتي عملن جاهدات لإعطاء ابننا جوزيف، والذي يعاني من اضطراب التوحد، الأمل لمستقبل أفضل. يبلغ عمر جوزيف الآن 4 سنوات وقد خطى خطوات كبيرة منذ أن بدأ في تلقي العلاج في المسار. من المفرح أن نراه يتقدم في كل المجالات (اللغة والعلاج الوظيفي والأكاديمي). لقد تم تسجيل جوزيف في قسم التدخل المبكر في المسار بمجرد أن وصلنا إلى عمان. كان يتلهف لركوب الباص كل صباح للذهاب إلى المسار لملاقاة معلماته حيث كان يتلقى المعاملة الممتازة. التزم جوزيف في العام الأول بحضور برنامج التدخل المبكر في الصباح وتلقي جلسات العلاج بعد الظهر. وبهذا التدخل المكثف، وخلال عام واحد فقط، أصبح جوزيف جاهزاً لأن يسجل في مدرسة من مدارس التعليم العام.
لقد قامت معلمات المسار بعمل مدهش في تشجيعه على التفاعل الاجتماعي وتنمية مهاراته. أما في مجال العلاج الوظيفي، فقد قامت المعالجات بتنمية مهارات العضلات الكبيرة والصغيرة، وساعدته هذه المهارات على تنفيذ الأعمال اليومية وتقوية جسده. وكذلك استمتع جوزيف بشكل كبير بجلسات العلاج المائي مما ساعد في نموه الجسدي.
تم تشخيص جوزيف بطيف التوحد على عمر السنتين قبل قدومنا إلى الأردن بقليل، وقد قالت لنا أخصائية التطور في ذلك الوقت بأنه قد لا يكون باستطاعته الكلام بتاتاً. لكنه الآن لا يتوقف عن الكلام، ويعود الفضل بذلك لأخصائيي النطق في المسار. أما من الناحية الأكاديمية وبدعم من معلمة قسم مساندة التعلم، فقد وصل جوزيف إلى مستويات عالية لم نكن نتوقعها. ولإعطاء نبذة عن تطوره، أذكر كيف أنه بدأ باستخدام عشرة كلمات بسيطة وخلال سنتين أصبح يتكلم جملاً مكونة من ثلاث إلى أربع كلمات مستخدماً الفعل الماضي والظروف والصفات. إن هذا عظيم جداً!
أنا أوصي بالمسار دون أي تردد وذلك بسبب التزامهم بالمهنية والعمل المستمرعلى تطوير مهاراتهم الشخصية وللاستقبال الحميم الذي يقدمونه للأطفال كل يوم.
رسالة من أهل زيد
عندما التحق ابننا زيد بالروضة، قامت معلماته بتنبيهنا إلى أن سلوكه كان بحاجة إلى التقييم. لم تكن تلك الفترة سهلة على عائلتنا، فلم نكن نتوقع أن يكون ابننا الذكي والجميل والمحب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدأنا في دوامة الزيارات للأخصائيين والخضوع إلى اختبارات متعددة. ولكن عندما ذهبنا إلى المسار، قدموا لنا النصيحة بأن نركّز على العلاج من خلال الجلسات بدلاً من التركيز على تشخيص حالته، فأحببنا هذا التوجه وبدأنا بالتطبيق.
التزم زيد بجلسات العلاج الوظيفي في المسار بواقع مرتين أسبوعياً، وبدأنا على الفور بتطبيق خطة الحمية الحسية في البيت والتي كان قد أعدها لنا المسار. وبدأ بذلك زيد بتلقي المساعدة من أخصائيين ليتمكن من ضبط مشاعره بشكل أفضل والتحكم بحركات جسده. قبل العلاج لم يكن باستطاعة زيد الجلوس على الأرجوحة دون الصراخ، ولم يكن باستطاعته حمل القلم بينما كان أقرانه يكتبون ويرسمون، وكان عليه مغادرة الغرفة الصفية عند وجود أي من النشاطات الجماعية.
ما زال هناك تحديات كبيرة، ولكن زيد الآن طفل في مدرسة من مدارس التعلم العام ولا يحتاج إلى أي معاملة خاصة وأصبح باستطاعته بناء علاقات الصداقة مع الزملاء، إلى جانب أن ثقته بنفسه تنمو يوماً بعد يوم.
من دواعي سرورنا أننا حددنا وعملنا على المشكلة في وقت مبكر وأن زيد تلقى المساعدة والتفهم التي احتاجها.
رسالة من أهل يزن
اسمحوا لي أن أبدأ أولاً بالشكر الجزيل للمسار، وحتى هذا لن يعطي الحق الكافي لما يستحقونه من شكر. بدأت قصتي مع المسار من حوالي 6 سنوات حين تم تشخيص يزن على عمر الثلاث سنوات بطيف التوحد بالدرجة البسيطة. تلقى يزن بعد ذلك خدمات متعددة في المسار ابتداءً من جلسات علاج النطق واللغة والعلاج الوظيفي والتدخل المبكر، وانتقل بعدها إلى قسم المدرسة في المسار. تم بعد ذلك دمج يزن بشكل جزئي في إحدى مدارس التعليم العام وبشكل تدريجي حتى أصبح الآن طالباً بدوام كامل في تلك المدرسة مع المتابعة المتواصلة من قبل المسار.
إنني أومن بحق أنه كان للمسار تأثير إيجابي طويل الأمد على يزن. لقد كنا دائماً راضين عن مستوى جلسات العلاج المقدمة والمتابعة الأكاديمية التي تلقاها يزن في المسار، والأهم من ذلك، أن تقدم يزن يبدو مستمراً ولا يوقفه شيء. لذلك سنبقى شاكرين للنشاطات اللامنهجية التي ساعدته على أن يصبح الطفل الذي نراه الآن، ولذلك سنفكر دوماً في المسار بكل الحب.
ولأنه لا يوجد أي كلمات أخرى قد تعبر عن امتناني، فلا يسعني إلا أن أقول شكراً جزيلاً.